مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

تركيا تقول ان العملية العسكرية في عفرين قد تشمل مناطق سورية اخرى

وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو اثناء القائه كلمة في البرلمان التركي في 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2017. afp_tickers

أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو الثلاثاء ان رقعة العملية العسكرية التي تخوضها تركيا لطرد وحدات حماية الشعب الكردية من عفرين قد تتسع لتشمل مدينة منبج ومناطق اخرى شرقي نهر الفرات.

وكانت تركيا اطلقت السبت هجوما بريا وجويا على منطقة عفرين في شمال سوريا مستهدفة وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها انقرة منظمة ارهابية.

ويتساءل محللون ما اذا كان الهجوم التركي سيقتصر على عفرين او سيتخطاها الى منبج التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية او الى مناطق اخرى شرقا.

وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على عفرين المعزولة عن بقية اراضي شمال سوريا.

وقال تشاوش اوغلو في مقابلة مع تلفزيون فرانس 24 خلال زيارته باريس “هذه العملية تستهدف منطقة عفرين ولكن التهديدات تأتي ايضا من منبج”، متهما وحدات حماية الشعب الكردية باستهداف تركيا انطلاقا من تلك المنطقة”.

وقال تشاوش اوغلو “نحن كتركيا علينا ازالة +التهديدات+ حيثما وجدت”.

وقال وزير الخارجية التركي “عفرين هي الهدف حتى الآن، لكننا يمكن ان نطلق في المستقبل عملية في منبج وشرق نهر الفرات”.

ولدى سؤاله عما اذا كان ذلك سيحرج الولايات المتحدة اجاب تشاوش اوغلو “ليس علي ان اوافق مع اي كان. يجب علينا ازالة اي تهديد يستهدف تركيا”.

واثارت العملية العسكرية التركية قلق حلفاء تركيا في حلف شمال الاطلسي، وبخاصة الولايات المتحدة التي تدعم وحدات حماية الشعب الكردية في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.

وتوقع مسؤولون اميركيون الثلاثاء ان يعبر الرئيس الاميركي دونالد ترامب في اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان عن عدم ارتياح الولايات المتحدة ازاء الهجوم التركي على منطقة عفرين في شمال سوريا.

واضاف تشاوش اوغلو “العملية الجارية حاليا تستهدف منطقة عفرين. ولكن في المستقبل، اذا استمر التهديد انطلاقا من مناطق اخرى، فقد نزيل ايضا جماعات ارهابية في مناطق اخرى”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية